من أسوأ عاداتي ألا أكتب ما هو مطلوبٌ مني إلا في اللحظات الأخيرة. ما لم أقع تحت ضغط الوقت، فإنني لا أعرف كيف أكتب حرفًا واحدًا، ليس هذا فحسب، وإنما حتى الفكرة -في مثل هذا الظرف- قد تبدو في ذهني مثل نقطة من الزئبق عصيّة ...
أقرأ في كتاب «موجز تاريخ كل شيء تقريبًا» لـ «بيل برايسون» والذي نقله إلى العربية أسامة إسبر، وهو كتاب يتناول أبرز الاكتشافات والأبحاث العلمية، ويستعرض أهم المنجزات العلمية في مختلف الاختصاصات على مستوى العالم، كما يشير بالاسم لعشرات المكتشفين وقصص نجاحاتهم، ومراكز البحوث والجامعات التي ...
مؤسف أن يضطر أي أديب تحت وطأة ظروف الفاقة، وضيق ذات اليد إلى أن يلجأ للجهر بالشكوى عبر وسائل التواصل، ومؤسف أكثر وأكثر أن يصل الأديب والمفكر إلى مثل هذه الحال، بحيث لا يعود يستطيع أن يتدبر شؤون حياته، ولا أن يؤمن ثمن دوائه، هذه ...
دبّ خلافٌ طارئ بين (نابليون بونابرت) ووزير خارجيته (تاليران) أثناء انعقاد مجلس الوزراء الفرنسي، ما دفع بونابرت الذي اجتاحته موجة غضبٍ عارمة أن يشتم الوزير بحضرة كافة الوزراء، ويغلظ عليه في الشتيمة حدّ الازدراء، متهمًا إياه بالخيانة، ليخرج من القاعة بعد هذه الواقعة غاضبًا، غير ...
قبل أن أشرع في كتابة هذا المقال، عليّ أن أعترف وأنا بكامل إرادتي الثقافية أنني لم أشفَ بعد من نظرية المؤامرة، رغم نصائح الكثير من الليبراليين، والمطبّعين، والمطيعين، ورغم كساد سوقها في زمن حكم الأقوياء الذين فرضوا على كوكب الأرض وناسه، ليس فقط ثقافتهم، ولسانهم، ...
(النقد في ثقافتنا لا يعني إرادة التخطي، وإنما التلذذ بالجهر به)، هذه العبارة في تقديري من أجمل ما قاله المفكر عبدالله القصيمي عن النقد، قالها الرجل قبل ما يزيد على نصف قرن تقريبًا أو أكثر، ومع هذا لا تزال صالحة للاستعمال، إذ لم يتغيّر شيء، ...
أعتقد وبما يشبه الجزم أن المجال الرياضي هو المدى الأكثر رحابة لقياس طرائق تفكيرنا كمجتمع، ومدى قبولنا بفكرة المواطن الأممي، وتجاوز قضية الخصوصيات، ذلك لأنه المجال الأعلى سقفًا في حريّة الطرح، والأكثر صخبًا ومشاركة، بل والأكثر تنوعًا فهو يضم الأمير والوزير إلى جانب الغفير والخفير، ...
لا شيء يوجع القلب أكثر من مشهد شخص يستجدي العلاج لنفسه أو لأحد أفراد أسرته، عبر الإعلام أو وسائل التواصل والميديا الجديدة. قمة البؤس ألّا تجد مناصًا من أن تظهر في أوج ضعفك أمام الناس، أو أن تشعر أن الإعلام هو الباب الأخير الذي لا ...
يبدو لي أن الحياة تتخلى يوما بعد يوم عن طبيعتها وبساطتها وإنسانيتها، لتتجه إلى التعقيد والتقييد أكثر فأكثر بالتقنيات الرقمية، في الوقت الذي يروج فيه سدنة الذكاء الصناعي، وعمالقة صناعة الأجهزة الذكية، وتقنيات الـG5، والخوارزميات عموما إلى إقناع الناس بأنهم يقودونهم عبر هذا الكم الهائل ...
• تحذير: هذا المقال يضرّ غير المدخنين، يُرجى الامتناع عن قراءته، إلا على سبيل الدعابة، ومن باب «ربّ ضارة نافعة».بحكم أنني كنتُ من «عتاة» المدخنين، وأستحق لقب «مدخن متقاعد» بعد ما يزيد على أربعة عقود من ملازمة «السيجارة» في السرّاء والضرّاء، فإنني أتعاطف مع المدخنين ...